كيف صعد المهدي الجماري من حي صعب في المغرب إلى بطولة “ون”: “الفنون القتالية أنقذتني”

Thongpoon PK Saenchai Elmehdi El Jamari ONE Fight Night 30 28 scaled

يعود المهدي الجماري قريباً للقتال في بطولة “ون” في نزاله الثاني المرتقب في أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم.

المغربي يواجه أليف سور ديشابان في نزال مواي تاي مفصلي ضمن فئة وزن القشة خلال عرض ONE Fight Night 32 الذي يُقام على حلبة “لومبيني” العريقة في العاصمة التايلاندية بانكوك فجر السبت في 7 حزيران/يونيو.

بعدما خاض نزاله الأول الرائع الشهر الماضي، يتطلع الجماري للبناء على الزخم وتكريس نفسه كمتحدٍ جدي على بطولة العالم. كما أنه يسعى للثأر لشقيقه الأكبر، زكريا الجماري، الذي كان قد تعرض للهزيمة بالضربة القاضية على يد أليف العام الماضي.

تحدث “القناص” مؤخراً لموقع onefc.com عن رحلته إلى بطولة “ون”.

عائلة مقاتلة

يستذكر الجماري بشغف نشأته في المغرب. ومثل عائلات المنطقة الأخرى، كانت عائلة الجماري وحدةً مترابطة.

وقال:

“كبرت في عائلة عربية ونحب بعضنا كثيراً. نحن عائلة عادية وكإخوة نحب ونساعد بعضنا البعض. أبي، قبل أن يتوفى، كان يعمل، وأمي ربة منزل”.

لكن على عكس معظم العائلات الأخرى في المنطقة، فإنّ فنون القتالية متأصلة في عائلة الجماري.

من جانبه، سار الشاب المهدي على خطى شقيقيه الأكبر سناً، حيث كان الأكبر أول من خاض تدريبات في الرياضات القتالية.

ستشكل العلاقة الوثيقة بين الشقيقين – وخاصة بين المهدي وزكريا – مسيرتيهما الاحترافيتين لسنوات قادمة، حيث أصبح كلاهما الآن مقاتلين عالميين في بطولة “ون”:

“محمد، الأخ الأكبر، هو من شجعنا على ممارسة الفنون القتالية. كان يمارسها، لكنه اضطر للتوقف بعد إصابته.

“كان لمحمد تأثير كبير عليّ وعلى زكريا. تأثيره أكبر على زكريا، إذ كان يصطحبه أولاً إلى دروس الفنون القتالية. ثم أثر عليّ زكريا وأخذني معه إلى النادي الرياضي”.

الأيام الأولى في رياضة المواي تاي

بدأت رحلة الجماري في “فن الأطراف الثمانية” في سن مبكرة، بدءاً من بعض جلسات التدريب غير الرسمية في المنزل مع زكريا.

مستوحى من شقيقيه الأكبر سناً، وقع بسرعة في حب الانضباط:

بدأتُ تدريب المواي تاي عندما كنتُ في الثامنة من عمري. شعرتُ بشغفٍ كبيرٍ تجاهه. درّبني زكريا أول مرةٍ في المنزل”.

بعد بضع جلسات في المنزل، حظي الجماري ببداية لا تُنسى للتدريب الرسمي.

ما كان مخططًا له في البداية باعتباره يوماً للمراقبة تحوّل إلى عرض مرتجل لموهبة القتال لدى الشاب ووضعه على الطريق ليصبح واحداً من أفضل رياضيي المواي تاي على مستوى العالم.

وقال الجماري:

“وقعت حادثة طريفة في أول جلسة تدريب لي. اصطحبني زكريا معه إلى النادي الرياضي، وكنت هناك للمشاهدة فقط. كان هناك طفل في الثامنة من عمره يتدرب في النادي. عندما ذهب المدرب للاستحمام، ألبسني زكريا القفازات، وبدأتُ بالتدرب مع الأطفال الآخرين في نفس العمر.

“عندما عاد المدرب وشاهد تبادل الضربات وقوة ردّي، طلب من زكريا الحضور إلى التدريب معه يومياً. ومنذ ذلك الحين، بدأتُ أتدرب على المواي تاي بانتظام”.

العثور على هدفه

وبفضل قدراته الخارقة والتوجيه الدائم من شقيقه الأكبر، سرعان ما ارتقى الجماري في صفوف الملاكمة، وتنافس في أكثر من 100 نزال للهواة، ليثبت نفسه كواحد من أفضل نجوم “السترايكينغ” الشباب في الشرق الأوسط.

لكن، بالنسبة لـ”القناص”، فإنّ المواي تاي كانت أكثر من مجرد رياضة.

فقد أصبحت رياضة المواي تاي شريان حياة أساسيًا ساعده على تجنب المخاطر والإغراءات المحيطة به. وكما أوضح، فإن الانضباط اليومي اللازم للتنافس على مستوى عالٍ منحه بنيةً قويةً خلال سنوات تكوينه:

“الفنون القتالية أنقذتني من الكثير من الأشياء السيئة. أنا ابن حي صعب فيه كثير من الجرائم. كان حياً صعباً وغالبية الشباب كانوا يتعاطون المخدرات. الحمدلله أنّ الفنون القتالية أنقذتني وأبعدتني عن أصدقاء السوء وعن المخدرات”.

وقد ثبت أن هذا التركيز والتفاني يستحقان العناء، حيث ظل الجماري على المسار المستقيم والضيق ووجد الكثير من النجاح التنافسي.

بعدما أظهر مهارات هائلة مبكراً، وضع تعليمه جانباً بينما كان يملأ خزانة جوائزه بالألقاب للهواة ثم وجه انتباهه الكامل إلى صفوف المحترفين:

Darast El Baccaulaureate w ro7t el college iqitsad min ba3da waqafet dirasa w 7tarafet fee El Emirate after 7 trophies in Morocco, 2 Africa, 2 Arabs. 

“درست البكالوريا وذهبت إلى الجامعة لدراسة الاقتصاد لكنني توقفت عن الدراسة واحترفت في الإمارات.

“كنت قد فزت ببطولة المواي تاي في المغرب سبع مرات وتُوّجت بطلاً لأفريقيا مرتين والعرب مرتين”.

بلوغ القمة

كمقاتل محترف، استخدم الجماري قوته المذهلة، وملاكمته القوية، وموقفه الشجاع ليجمع سجلاً خالياً من العيوب تقريباً ويبرز كموهبة من النخبة وواحد من أكثر نجوم القتال وقوفاً إثارة في بلاده.

في نزاله الأول في بطولة “ون” خلال نيسان/أبريل كان بمثابة حلم وتحقق، وقد نجح في الإطاحة بالنجم التايلاندي ثونغبون بك ساينشاي على حلبة “لومبيني”.

سيعود النجم البالغ من العمر 27 عاماً إلى أبرز حلبات المواي تاي في العالم ع فخر عائلته على المحك – وفرصة للوصول إلى نقطة عالية أخرى:

“أهم لحظة خلال مسيرتي القتال جاءت في نزالي الأول في بطولة “ون”. فقد انتظرت ذلك طويلاً – طوال حياتي في الواقع.

“لطالما أردت أن أقاتل على حلبة لومبيني. كنت أشاهد نزالات في لومبيني عبر يوتيوب. لا يحظى أي مقاتل بفرصة القتال في لومبيني. إنها أفضل حلبة في العالم للمواي تاي. أفضل لحظة في مسيرتي كانت عندما كنت أسير داخل لومبيني باتجاه الحلبة”.

المزيد من المقالات

Shadow Singha Mawynn Hassan Vahdanirad ONE Friday Fights 100 25
Allycia Hellen Rodrigues Marie McManamon ONE Fight Night 29 58 scaled
Allycia Hellen Rodrigues Marie McManamon ONE Fight Night 29 39 scaled
JohannaPersson ThumbsUp 1200X800
Yodthongthai Sor Sommai Aslamjon Ortikov ONE Friday Fights 78 27 scaled
Nadaka Yoshinari Rak Erawan ONE 172 68 scaled
Nico Carrillo Nabil Anane ONE 170 70 scaled
Nico Carrillo Nabil Anane ONE 170 75
Nakrob Fairtexn Jaosuayai Mor Krungthepthonburi ONE Fight Night 32 39 scaled
Yodlekpet Or Atchariya Jaosuayai Mor Krungthepthonburi ONE Friday Fights 95 41 scaled
Johan Ghazali Johan Estupinan ONE 170 7 scaled
Aliff Sor Dechapan Walter Goncalves ONE 169 13 scaled