نونغو متحمس لاختبار ذقن رودتانغ الحديدية في عرض ONE 173: “أتطلع للضربة القاضية”
بنى بطل العالم في المواي تاي عن فئة وزن الديك نونغو هاما مسيرته الأسطورية على الضربات القاضية، وليس لديه أي نية لتغيير هذا النهج عندما يواجه أحد أفضل المقاتلين من أصحاب القدرة على التحمّل على الإطلاق.
سيواجه المقاتل المخضرم البالغ من العمر 38 عاماً مواطنه التايلاندي رودتانغ جيتموانيون خلال عرض ONE 173: Superbon vs. Noiri الذي يُقام يوم الأحد في 16 تشرين الثاني/نوفمبر على حلبة Ariake Arena في العاصمة اليابانية طوكيو.
حزام وزن الذبابة الشاغر في المواي تاي على المحكّ.
في السنوات القليلة الماضية، تحوّلت ذقن رودتانغ إلى أسطورة. على مدار أكثر من 300 مواجهة، أظهر فك “الرجل الحديدي” الفولاذي متانة فائقة، مما جعل الشاب، البالغ من العمر 28 عاماً، لا يُقهر تقريباً. ولهذا السبب، يعتبره الكثيرون مقاتلاً خطيراً.
لكن النجم التايلاندي الكبير أكثر تعقيداً من ذلك. فهو، في ظاهره، مقاتل تقني بارع يتمتع بمهارات رفيعة المستوى عندما يرتقى إلى مستوى الحدث، كما يتضح من سحقه تاكيرو سيغاوا بعد 80 ثانية من انطلاق مواجهتهما خلال ONE 172 في مارس الماضي.
تلك الضربة القاضية كرّست مكانة “الرجل الحديدي” كأحد أخطر نجوم المواي تاي في العالم القادرين على إنهاء خصومهم.
لكن نونغو يرى في رودتانغ أكثر من صورة المقاتل القوي في تبادل الضربات وجهاً لوجه. يُدرك المخضرم التايلاندي أن أعظم أسلحة رودتانغ ليس قدرته على امتصاص الضربات أو توجيهها، بل هو ذكاؤه التكتيكي البارع وراء تلك الهجمات الشرسة.
“رودتانغ مقاتلٌ قادر على التحمّل وقويٌّ. قد يراه البعض مقاتلاً شرساً. أما أنا، فأرى أن رودتانغ يتمتع بذكاء قتالي عالٍ، وهذا أمرٌ مُخيف. أراه ملاكماً ذكياً في الارتجال.
“أقوى أسلحته على الإطلاق قبضتيه. تستطيع لكماته أن تطيح بأشخاص بالضربة القاضية. يمتلك أسلحة عظيمة، ويمكنه أن يُمتع الجمهور”.
أسر رودتانغ ملايين المعجبين حول العالم بقوته الفطرية. يضحك “الرجل الحديدي” في وجه الخطر، ويتحمّل الضربات التي قد تُسحق الآخرين، ويتقدم إلى الأمام بابتسامة عريضة. أسلوبه الجريء أحاطه بهالة من القوة التي لا تُقهر في بطولة “ون”.
ولكن، إذا كان هناك من يستطيع الإطاحة به بالضربة القاضية، فإنّ نونغو يعتقد أنه قد يكون الرجل المناسب للقيام بذلك.
وعلى الرغم من سمعة رودتانغ الخارقة، يقول نونغو إنه ينزف مثل أي شخص آخر، وقد أمضى المحارب المخضرم حياته الاحترافية في الاستفادة من لحظات الضعف العابرة.
وأوضح نونغو أنه سيسعى لإنهاء خصمه إذا أتيحت له الفرصة، بغض النظر عن مدى قوة رودتانغ:
“سيكون من الصعب جداً إنهاء هذا النزال بالضربة القاضية. لذا، أتمنى الفوز بالنقاط. ولكن إذا كان التوقيت مناسباً، فسأختار الضربة القاضية بكل تأكيد، لأنني كنت أستعد لأنواع عديدة من الضربات. سيكون إسقاط رودتانغ بالضربة القاضية أمراً صعباً، ولكن إذا سنحت لي الفرصة، فسأحاول القيام بذلك”.
يُدرك نونغو أن التغلّب على مواطنه مهمة صعبة بحد ذاتها. كلاهما من بين نخبة نجوم “فن الأطراف الثمانية”، ونخبة النخبة في أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم.
ينظر المقاتل المخضرم إلى هذه المواجهة مع رودتانغ باعتبارها مبارات شطرنج عنيفة حيث تحدّد القرارات اللحظية هوية الفائز. ويقرّ بطل وزن الديك السابق بأنه ليس هناك طريق سهل للفوز:
“شخصياً، لا أرى فيه أي نقاط ضعف في قوته وحالته البدنية وذكائه ومهاراته.
“في هذه المعركة القادمة، الأمر كله سيتعلق بالذكاء. سنرى من يتفوّق في الارتجال، ومن يستطيع انتزاع التوقيت بدقة أولاً”.
نونغو يقول إنّ الأبوة جعلت رودتانغ أكثر خطورة
شهدت حياة رودتانغ جيتموانيون تحوّلاً جذرياً في الأشهر الأخيرة. فقد رُزق النجم التايلاندي بمولوده الأول، زلاتان، في تموز/يوليو الماضي، ليُصبح أباً مُخلصاً.
لقد جدّد فرح رودتانغ بتربية ابنه دافعيته. ولأول مرة في حياته، يُناضل من أجل شيء أكبر من المال أو الأحزمة. يُناضل من أجل مستقبل ابنه.
يُدرك نونغو هذا الأمر أكثر من غيره، فلديه ولدان ألهماه بنفس الطريقة. لذا، يتوقع الرجل البالغ من العمر 38 عاماً أن يدخل رودتانغ إلى الحلبة وهو في قمة عطائه، عازماً على أن يكون قدوة لمولوده الجديد.
والآن، وبعد أن أُتيحت الفرصة لرودتانغ لاستعادة الحزام الذي احتفظ به لمدة خمس سنوات، يتوقع نونغو ظهور نسخة أكثر خطورة من “الرجل الحديدي”:
“يودّ الأب أن يبذل قصارى جهده ليُظهر لابنه قدرته على النجاح. لذا، قد يكون لهذا دور. رودتانغ أصبح أباً الآن. وأنا أب أيضاً. لذا، هذا أمرٌ جديرٌ بالاهتمام”.
عندما يصطدم أسطورتان مثل نونغو ورودتانغ ببعضهما، يخرج الجمهور فائزاً. سيبذل نونغو قصارى جهده لتقديم أداء لا يُنسى للجماهير في Ariake Arena، وهو يعلم أن رودتانغ سيحاول فعل الشيء نفسه.
وراء هذا الحزام الشاغر يكمن معنى أعمق: بطلان من أصحاب الإنجازات الكبيرة، كلاهما أبوان، كلاهما يُناضل من أجل الجيل القادم. سواء فاز أو خسر، سيُذكّر هذان الرجلان العالم لماذا يُعتبران من عظماء التاريخ.
وقال نونغو:
“أعتقد أن كلينا قادر على جعل هذه المواجهة ممتعة للغاية. بعد هذه المواجهة، إذا فاز، سيصبح أسطورة.
“إذا تغلبتُ على رودتانغ في هذه المواجهة القادمة، أودُّ أن أُوجِّه رسالةً إلى جميع المقاتلين مفادها أن عمرهم أو خبرتهم القتالية ليست عائقاً لهم، فالأمر كله يعتمد على عزيمتهم وشغفهم”.
