نبيل عنان يتحدث عن تحوّله إلى نجم عالمي على يد مهدي زعتوت: “نحن كعائلة”

عندما أحرز نجم المواي تاي نبيل عنان، البالغ من العمر 21 عاماً، حزام وزن الديك المؤقت في المواي تاي في كانون الثاني/يناير ضمن عرض ONE 170، نظر الجزائري-التايلاندي نحو أحد الشخصيات المحورية في قصة نجاحه.
مدرب عنان منذ فترة طويلة، مهدي زعتوت، لعب دوراً أساسياً في تطوره الاحترافي ونموه الشخصي منذ أن دخل المقاتل صاحب القامة الطويلة (195 سم) إلى النادي الرياضي لأول مرة.
بفضل التوجيه والإرشاد الذي تلقاه على مدار عقد من الزمن تحت قيادة بطل العالم السابق للرابطة الدولية لرياضة الكاراتيه (ISKA) والمجلس العالمي للملاكمة (WBC)، ارتقى عنان إلى مستويات جديدة وغير مسبوقة.
وعلى الرغم من كل النجاح الذي يتمتع به عنان اليوم، إلا أن النجم البالغ من العمر 21 عاماً لم يترك فرصة إلا وأشاد بزعتوت وتأثيره الهائل الذي أحدثه مدربه على مسيرته الاحترافية.
وقال عنان لموقع onefc.com:
“كان أول شخص حمل وسادات الملاكمة لي. ولا أعرف ما أقوله بهذا الشأن، فهو أيضاً أحد الأسباب لوصولي إلى هذا المستوى. لطالما دعمني. فقد كان مدربي الأول وأول من يحفّزني في التدريبات.
“علمني أمور عديدة. لا أذكر شيئاً معيناً، ولكنه علمنا أشياء كثيرة”.
الشاب، الذي نشأ في جزيرة باتايا، بدأ رحلته في الفنون القتالية عندما كان يبلغ من العمر سبع سنوات، ولكنه لم يكُن مجهّزاً بالمهارات والتقنيات المطلوبة للوصول إلى قمة عالم المواي تاي إلا أن بدأ تدريباته تحت إشراف مهدي زعتوت.
زعتوت طوّر تلميذه من موهبة خام إلى آلة ضرب مصقولة، والذي دخل التاريخ كأصغر بطل مواي تاي عالمي في المجلس العالمي للملاكمة (WBC) عندما كان في الـ17 من العمر.
في حين أنّ زعتوت لم يكٌن سهلاً على الإطلاق مع عنان، إلا أنّ الشاب كان يعلم أنّ العمل الدؤوب والتفاني سوف يؤتي ثماره يوماً ما.
والآن، وهو يحمل الحزام الذهبي على كتفيه، قد أثبت المقاتل المذهل نفسه كواحد من ألمع المواهب في رياضة المواي تاي.
وعلى طول الطريق، تطوّرت علاقته مع زعتوت أيضاً، حيث لعب الأخير دور المدرب المعلم والأخ في شخص واحد:
“الأمر لا يتعلق فقط بالمعسكر التدريبي. حتى خارج التدريبات، نحن دائماً معاً — نتناول الطعام معاً، ونفعل كل شيء. الأمر يشبه تماماً تواجدي مع أخي الصغير. هذا ما يجعلني أشعر وكأنني أخوه الصغير.
أحيانًا يشتري لي بعض الأشياء. نتناول الطعام في الخارج معًا. حتى في زيارتنا الأخيرة لليابان، اصطحبني إلى أماكن مختلفة. نحن أكثر من مجرد مقاتل ومدرب، بل أشبه بعائلة”.
كلمات زعتوت الحكيمة ألهمت عنان بعد نكسته المبكرة
وربما كان الأمر الأكثر أهمية هو أنّ إرشادات زعتوت أثبتت قيمتها عندما واجه عنان بطل العالم آنذاك في الكيك بوكسينغ عن فئة وزن الذبابة سوبرليك كياتمو في نزاله الأول في المنظمة.
في مواجهة أحد أفضل المقاتلين في العالم، تعرض النجم الشاب للهزيمة بالضربة القاضية خلال الجولة الأولى في نزال مواي تاي ضمن فئة وزن الذبابة خلال عرض ONE Friday Fights 22 في حزيران/يونيو.
ولكن بدلاً من السماح للهزيمة بتقويض ثقة تلميذه، قدم زعتوت لعنان المنظور اللازم للحفاظ على تركيزه المدى الطويل:
“بعد خسارتي أمام سوبرليك، قال لي: لم يحن وقتنا بعد. لا يزال أمامك متسع من الوقت، فلا تتعجل”.
لقد وضع هذا النهج الصبور الأساس لارتقاء الشاب، البالغ من العمر 21 عاماً، من محارب واعد إلى نجم حقيقي.
ولم ينظر عنان إلى الوراء منذ ذلك الحين، حيث حقق سلسلة انتصارات مثيرة للإعجاب في سبعة نزالات، منها ثلاثة انتصارات بالضربة القاضية على منافسين كبار مثل ناكروب فيرتيكس، وكولابدام سور جور بيك أوثاي، ونيكو كاريلو.
مؤخراً، انتقم عنان لخسارته الأولى والوحيدة في المنظمة بفوزه على سوبرلك خلال عرض ONE 172: Takeru vs. Rodtang بإجماع الحكام على حلبة Saitama Super Arena في آذار/مارس.
وكما فعل بعد الإطاحة بكاريلو بالضربة القاضية في الجولة الأولى لانتزاع لقب المواي تاي عن فئة وزن الديك، شارك عنان لحظة الفرح مع الرجل الذي لعب دوراً مفصلياً في صعوده الصاروخي في أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم.