إينخ-أورغيل باتارخو جاهز للاستفادة من فرصته أمام فابريسيو أندرادي في عرض: “إنه اختبار حقيقي”
انتظر المقاتل المنغولي القوي إينخ-أورغيل باتارخو طوال مسيرته الاحترافية للحظة مماثلة.
في المرة الأولى التي يخوض فيها الحدث الرئيسي، يسعى المصنف الرابع ضمن فئة وزن الديك في الفنون القتالية المختلطة لانتزاع حزام الفئة الوزنية من فابريسيو أندرادي في عرض ONE Fight Night 38 الذي يُقام فجر السبت في 6 كانون الأول/ديسمبر في العاصمة التايلاندية بانكوك.
رحلة باتارخو من الأراضي العشبية الوعرة في مقاطعة خوفد المنغولية إلى أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم شكلتها سنوات من التضحية والتفاني الثابت.
بعدما حصل على عقد للانضمام إلى قائمة مقاتلي المنظمة بفوزه ببطولة Road to ONE: Mongolia عام 2022، أثبت المقاتل البالغ من العمر 36 عاماً أنه ينتمي لأفضل المقاتلين في العالم عبر تحقيق رصيد 6-1 على حساب أبرز وجوه وزن الديك.
وبفوزه المقنع الأخير على المصنف الخامس جيريمي باكاتو في عرض ONE Fight Night 29 في آذار/مارس، كرّس مكانته كمتحدٍ جدي على اللقب العالمي.
الآن، يقف باتارخو على أعتاب إثبات نفسه.
ويقول ممثل فريق Team Tungaa:
“أنا سعيد بنفس القدر لأنني حظيت بفرصة إظهار مهاراتي في منظمة كبرى كهذه. أنا ممتنٌّ للغاية للتقدير الذي حظيت به مهاراتي ولمنحي فرصة القتال [في الحدث الرئيسي].
“أنا سعيد للغاية لأن “ون” تُقيم مواجهة بهذا المستوى الرفيع. أعتقد أنهم يُقدّرون مهاراتي ويثقون بقدرتي على تقديم أداء قوي. تمثل هذه المواجهةقمة الفنون القتالية. إنه اختبار حقيقي لمعرفة مدى جودة مهاراتي”.
من أجل جلب الفخر والشرف لبلاده، يجب على باتارخو التغلب على بطل العالم البرازيلي المميز أندرادي، الذي جعلته قدرته في تسديد الضربات القوية وقوفاً واحداً من أخطر المقاتلين في هذه الرياضة الشاملة.
وكان “ووندر بوي” قد انتزع الحزام الذهبي بعد سيطرته على جون لينيكر في نزالين. ثم نجح في الدفاع عن لقبه العالمي عبر الإطاحة بالكوري الجنوبي كوون وون إيل بعد 42 ثانية من بداية مواجهتهما خلال عرض ONE 170 في كانون الثاني/يناير.
على الرغم من أن المتحدي سيدخل نزاله القادمة بثقة هادئة، إلا أن باتارخو يعرف تماماً نوع الخطر الذي يقف في طريقه:
“فابريسيو ماهر للغاية وموهوب. خاض نزالات عديدة على الألقاب وأحرز لقب فئته الوزنية. هذا ليس إنجازاً يمكن أن يحققه مقاتل من أصحاب المهارات المحدودة. هو صاحب مهارات عالية ومقاتل من المستوى الرفيع”.
بينما بنى أندرادي انتصاراته على مهاراته في تسديد الضربات الدقيقة، يمتلك باتارخو الترياق الأمثل. المصارع المنغولي قادر على هزيمة أبرز نجوم القتال وقوفاً، وهو يعمل على خنق خصومه عبر ممارسة الضغط الهجومي قبل أن يكسرهم بحركات مؤلمة بهدف الإخضاع.
وقد نجحت هذه الصيغة بشكل مثالي ضد نجوم القتال وقوفاً الأقوياء جانلو مارك سانجياو، وكارلو بومينانغ، وآرون كانارتي.
رغم امتلاكه المهارات اللازمة لصد ضربات أندرادي، سيعتمد باتارخو على مهاراته المتنوّعة لتحقيق الفوز. وهو واثق من جاهزيته لما سيقدمه خصمه البرازيلي على الحلبة.
وقال النجم المنغولي:
“من الصعب الجزم حالياً، لأننا لم نواجه بعضنا البعض فعلياً في أي منافسة. قد يتّضح مستوى كل شخص يوم النزال فقط، وستُحسم النتيجة لاحقاً.
“بشكل عام، أستخدم جميع أساليب وتقنيات الفنون القتالية المختلطة. ليس فقط المواي تاي أو الكيك بوكسينغ، بل أحاول المزج بينها قدر الإمكان. حسناً، أعتقد أنني قد أكون [أقوى]”.
تأثير جادامبا يُعزز سعي باتارخو لانتزاع لقب العالم
رأى بطل العالم السابق في الفنون القتالية المختلطة عن فئة وزن الريشة نارانتونغالاغ جادامبا في إينخ-أورغيل باتارخو مقاتلاً مميزاً قبل وقت طويل من قيام العالم بذلك.
يُعد جادامبا رائداً حقيقياً في الفنون القتالية المختلطة المنغولية، حيث حقق ستة انتصارات في بطولة “ون”، بما في ذلك فوزه التاريخي بلقب العالم على كوجي أويشي في آب/أغسطس 2014.
وقد فتح المقاتل المعتزل الأبواب أمام جيلاً كاملاً من المقاتلين المنغوليين، بمن فيهم باتارخو، الذي لا يزال ممتناً للغاية لأن هذه الشخصية الأيقونية أخذته تحت جناحها.
وقال ممثل فريق Team Tungaa:
“لا شك أن تأثيره كان بالغ الأهمية. التقيتُ بمدربي لأول مرة عام 2012، ونتدرب معاً منذ سنوات عديدة.
“أعتقد أنني وصلتُ إلى مستواي الحالي بفضل مراقبة استعدادات مدربي للوصول إلى هذا المستوى الرفيع. كان التدريب الذي تلقيته على مستوى بطولة العالم، بالإضافة إلى تحضيراتي لبطولة “ون”، مكثفاً للغاية”.
إلى جانب المهارات الفنية، غرس جادامبا إرادة لا تتزعزع في باتارخو البالغ من العمر 36 عاماً والتي ساعدته على التغلب على كل التحديات.
إذا انتصر على أندرادي فجر السبت في 6 كانون الأول/ديسمبر، سيصبح باتارخو ثاني مقاتل منغولي يفوز بحزام ذهبي في تاريخ بطولة “ون”، حاملاً بذلك أسطورة الرجل الذي ألهمه طوال مسيرته الاحترافية.
وقال باتارخو:
“مشاهدة مدربي يقاتل في بطولة “ون” أثارت فيّ رغبةً خفيةً في السير على خطاه. أنا سعيد للغاية لأن أمنيتي تحققت أخيراً. وسأحاول تكرار إنجازه الذي حققه قبل أحد عشر عاماً”.