أسطورة الفنون القتالية المختلطة أونغ لا نسانغ يكشف عن السبب وراء نزال اعتزاله في عرض ONE Fight Night 36: “أنا متصالح مع الأمر”
يستعد بطل العالم السابق عن فئتين وزنيتين أونغ لا نسانغ لخوض نزاله الاحترافي الأخير في الفنون القتالية المختلطة، وهو مصمّم على الاعتزال بطريقة مثالية.
أيقونة الرياضة في ميانمار يواجه بطل الوزن الوسط السابق زيبازتيان كاديستام ضمن فئة الوزن المتوسط خلال عرض ONE Fight Night 36 الذي يُقام على حلبة “لومبيني” العريقة في العاصمة التايلاندية بانكوك فجر السبت في 4 تشرين الأول/أكتوبر.
رغم أنه على بُعد أسابيع قليلة من نزال اعتزاله، لا يشعر أونغ لا نسانغ بالقلق. في الواقع، يبدو أسطورة الفنون القتالية “متصالحاً” مع قراره.
وعلى الرغم من أنّ بعض الجماهير يشعر بالحزن لسماع الخبر، فإنّ أونغ لا نسانغ يعلم في عمقه أنّ قرار اعتزاله صحيح.
بدايةً، فإنّ “الثعبان البورمية” هو أب لأربعة أولاد ويرغب في قضاء وقت أطوَل مع عائلته. وأيضاً، بعدما أمضى السنوات الأخيرة في تدريب مقاتلين محترفين وأولاد، يُريد تركيز جهوده على بناء محاربي الغد.
وقال:
“أطفالي يكبرون، وعليّ أن أخصص وقتاً لهم وللجيل القادم. لقد درّبتُ كثيراً أيضاً، لذا سأفعل الصواب”.
كما يعلم أونغ لا نسانغ أنّ الزمن ليس في صفه، وخاصة في رياضة الفنون القتالية المختلطة الشاملة.
على مدار مسيرته الاحترافية الممتدة إلى 20 عاماً، حقق “الثعبان البورمية” إنجازات كبيرة.
انتزع أونغ لا نسانغ حزامي الوزن الوسط والخفيف الثقيل في الفنون القتالية المختلطة ليصبح أول بطل عالمي رياضي في تاريخ ميانمار.
ولكن، خلال تلك الفترة أيضاً، تركت المعارك ندوباً على أونغ لا نسانغ. فمنذ خوض نزاله الأول في بطولة “ون” في حزيران/يونيو 2014، تعرض لقرابة الـ900 ضربة إلى الرأس والجسد والقدمين.
لحسن الحظ، لا يزال “الثعبان البورمية” يتمتع بصحة جيدة، ويريد الحفاظ عليها. ومع ذلك، في الأربعين من عمره، يعترف بأن أفضل أيامه كمقاتل ينافس على مستوى النخبة قد ولت.
وقال:
“هناك عدد محدود من الضربات القوية إلى الرأس التي يمكنك تحمّلها. في القتال، لا أكترث، أتعلم؟ لكن وقت الاعتزال قادم وقريب، ولا بأس بذلك. أنا متصالح مع الأمر.
“الزمن لا يُقهر، وهذا أمرٌ طبيعي. لديّ شغفٌ كبيرٌ بالفنون القتالية المختلطة، وهناك مجالاتٌ أخرى أستطيعُ ممارستها. وأستطيعُ استثمارَ وقتي في تنمية الجيل القادم”.
أولاً، سيخوض نزاله الأخير ويغادر عالم القتال بطريقة مثالية إذ يشعر بسعادة غامرة للوقوف وجهاً لوجه مع منافس شرس وصديق. بالإضافة إلى ذلك، تقع الحلبة على مرمى حجر من موطنه ميانمار، لذا من المتوقع حضور الكثير من مواطنيه.
بالنسبة لـ”الثعبان البورمية”، يُعد هذا سيناريو حلم حقيقي، وهو متحمس للغاية لتقديم أداء العمر.
وقال:
“أنا متحمس للغاية. أردتُ هذا، وتخيلتُه. حلمتُ بهذا، وهو يتحقق الآن، لذا سيكون من دواعي سروري تقديم أداء رائع على حلبة لومبيني”.
أونغ لا نسانغ يكشف عن خططه لما بعد الاعتزال
بعد نزاله الأخير في ONE Fight Night 36 فجر السبت في 4 تشرين الأول/أكتوبر، لن يأخذ أونغ لا نسانغ إجازة عائلية أو حتى يختفي من مشهد الفنون القتالية المختلطة.
وبدلاً من ذلك، سيقوم بطل العالم السابق عن فئتين وزنيتين في بطولة “ون” بوضع اللمسات الأخيرة على Python MMA، النادي الرياضي الجديد التي يخطط لافتتاحه بعد بضعة أسابيع فقط.
لطالما أراد أونغ لا نسانغ أن يفتتح نادٍ خاص، وهو يشعر بسعادة غامرة لرؤية رؤيته تتحقق أخيراً.
وقال:
“سيكون نادٍ لتدريب الفنون القتالية المختلطة. سيكون شيئاً أعشقه، وسيركّز على الجيل القادم، الأطفال. أدرب ابني وابن أخي وأصدقائهما بالفعل، وهم يبلون بلاءً حسناً”.
سيُقام مركز Python MMA في ليك وورث، فلوريدا، وسيُركز على تطوير مهارات الفنون القتالية المختلطة للأطفال وتأهيل المقاتلين الهواة. إذا قرر أيٌّ من هؤلاء الرياضيين الشباب الواعدين الانضمام إلى صفوف المحترفين، فمن الأفضل أن ينتقل إلى نادي Kill Cliff FC، حيث سيتولى أسطورة ميانمار أيضاً مهام التدريب.
في حين أن معظم مقاتلي الفنون القتالية المختلطة المحترفين قد يشعرون بالانفعال عند خوض المعركة الأخيرة في مسيرتهم، إلا أن أونغ لا نسانغ عكس ذلك تماماً. فقد كوّن صداقات لا تُحصى في عالم الفنون القتالية، وحفر اسمه في كتب التاريخ، وصنع لحظات خالدة ألهمت جيلاً كاملاً.
يشعر أيقونة ميانمار الرياضية بالامتنان، وهو يستعد للفصل المذهل التالي في حياته.
وقال:
“أشعر بالامتنان. مستقبلٌ واعدٌ ينتظرني، أليس كذلك؟ لستُ حزينًا. أنا ممتنٌ جدًا للذكريات والتجارب. لكن بالنسبة لي، هذا ليس ما يجعلني ما أنا عليه. ما زلتُ أعيش حياتي وأستمتع بها، وأفعل ما أحب. بالنسبة لي، هذا أهم من أي شيء آخر”.
