نجم الفنون القتالية المختلطة السويسري موريس أبيفي يتحدث عن أنتقاله إلى تايلاند: “يمكنك تحقيق أحلامك أكثر”

بعدما قدم أداءً مثيراً للإعجاب وأطاح بالمقاتل غير المهزوم سابقاً سامات ماميدوف بالضربة القاضية التقنية خلال الجولة الأولى، يتطلع السويسري موريس أبيفي لإكمال سلسلة انتصاراته وإثبات مكانته كمنافس جدي ضمن فئة الوزن الخفيف.
يواجه المقاتل، البالغ من العمر 25 عاماً، علي بيك رسولوف فجر السبت في 7 حزيران/يونيو خلال عرض ONE Fight Night 32 في نزال مفصلي قد يحدد هوية المتحدي القادم على بطولة العالم.
يُقام النزال على حلبة “لومبيني” في العاصمة التايلاندية بانكوك – المكان المثالي بالنسبة لأبيفي الذي يعيش الآن في تايلاند.
يتدرب أبيفي حالياً في أكاديمتي Phuket Grappling Academy و Tiger Muay Thai، وكان المقاتل الشامل قد اتخذ سابقاً قراراً جريئاً بمغادرة وطنه ومتابعة أهدافه في تحقيق نفسه في الفنون القتالية في جنوب شرق آسيا.
تحدث أبيفي لموقع onefc.com عن ما تغير بعد انتقاله من سويسرا إلى تايلاند:
“هناك فرق كبير في نمط الحياة. كل شيء في سويسرا مثالي. كل شيء سريع ودقيق. لا أحد يتأخر. كل شيء منظم. تستيقظ وتذهب إلى العمل في نفس الوقت كل يوم.
“هنا في تايلاند، هناك حرية أكبر. يمكنك اختيار جدولك الزمني بشكل مختلف. الأمور هنا أرخص بكثير، ويمكنك السعي وراء أحلامك أكثر. وبالطبع، الطقس رائع!”
ليس من المستغرب وجود تباين ثقافي صارخ بين البلدين. وبغض النظر عن هذه الاختلافات، كان قرار أبيفي بالانتقال مدفوعاً بالحاجة بقدر ما كان مدفوعاً برغبة في المغامرة.
وقال إنّ مشهد الفنون القتالية المختلطة في وطنه لم يكُن ليتمكن ببساطة من منحه الفرص التي يحتاجها للنمو كمقاتل محترف:
“كنت أعلم بوجود العديد من المقاتلين والمدربين في تايلاند ولكن لا مستقبل لرياضيي الفنون القتالية المختلطة في سويسرا. ثقافة الفنون القتالية ليست واسعة الانتشار في بلدي. كنت أعرف بعض الأشخاص هنا بالفعل، وكان الأمر جذابًا جدًا بالنسبة لي”.
ومن الواضح أن هذه الخطوة أتت بثمارها.
فبعدما تعرض للهزيمة في نزاله الأول في المنظمة عام 2023، حقق أبيفي ثلاثة انتصارات متتالية هيمن خلالها على خصومه وقد أزال فوزه المستحق على ماميدوف أي شكوك حول مكانته كمنافس جدي ضمن فئة الوزن الخفيف.
مع ذلك، لم يكن انتقال أبيفي إلى تايلاند خالياً من التحديات. فليس من المستغرب أن بناء حياة جديدة في بلد غريب ذي لغة وثقافة مختلفتين تمامًا كان أمرًا صعباً:
“مررتُ بفترة صعبة عندما انتقلتُ إلى هنا. كنتُ أعاني من بعض المشاكل الشخصية في وطني، لذا كان انتقالي إلى هنا بدايةً جديدةً لي. فصلًا جديداً. كنتُ متحمسًا للخروج إلى هنا وتجربة شيء جديد ومخيف.
“لم أكن أعرف أحداً حقاً، وكان الخروج من منطقة راحتي تحدياً، لكنني الآن بنيتُ شيئاً هنا. لقد قطعتُ شوطاً طويلاً، لكن بإمكاني الذهاب إلى أبعد من ذلك”.
من القتال إلى صناعة المحتوى
يجد موريس أبيفي طرقاً جديدة لمشاركة حياته في تايلاند مع معجبيه، وقد أدى ذلك إلى إطلاق مشروع جديد – البودكاست.
أطلق الرياضي السويسري برنامجه الخاص “The Abevi Podcast” لتوثيق رحلته القتالية ومشاركة القصص الرائعة من الضيوف على طول الطريق.
في حين أنه يحب أن يخصص المزيد من الوقت للبودكاست، إلا أنه متحمس للمشروع الجديد:
“بدأتُ بودكاست لأنني شعرتُ أنني التقيتُ بالعديد من الأشخاص هنا الذين لديهم قصصٌ يروونها، وأردتُ معرفة آرائهم حول التدريب والقتال وتايلاند. فكرتُ أنني أستطيع إجراء محادثاتٍ مفيدةٍ مع الناس لمشاركتها مع العالم.
إنه شيءٌ كنتُ أرغب في القيام به منذ زمن. ثم في أحد الأيام، فكرتُ: “لا بأس، هيا بنا!”. أحتاج فقط إلى أن أكون أكثر ثباتاً في هذا المجال خلال مسيرتي المهنية، وهذا يُبقيني مشغولاً، ولكنه شيءٌ أستمتع به حقًا”.
يقدم البودكاست للمعجبين لمحة مثيرة للاهتمام عن حياة أبيفي في آسيا وعقليته الفريدة عندما يتعلق الأمر بالفنون القتالية.
لقد استضاف بالفعل العديد من الضيوف من عالم فنون القتال المختلطة، ولكن هناك مقابلة حلم واحدة يأمل في الحصول عليها يوماً ما:
“أتمنى لو أستضيف جورج سانت بيير في بودكاستي. عقليته البطولية وكل ما حققه في هذه الرياضة. أتمنى أن أجلس معه وأستمع إلى قصته مباشرةً وأستفيد من أفكاره. أنا متأكد من أنني أستطيع أن أتعلم الكثير منه ومن عقليته. إنه مولع بالتأمل والعقلية أيضاً”.