نبيل عنان يسعى للفوز في نزاله الأول في الكيك بوكسينغ على حساب إلياس النهاشي في عرض ONE Friday Fights 126: “ستُفتح الأبواب للتحدي على اللقب”
يستعد حامل لقب وزن الديك في المواي تاي نبيل عنان لخوض معركة قاسية في رياضة جديدة خلال عرض ONE Friday Fights 126 على حلبة “لومبيني” العريقة في العاصمة التايلاندية بانكوك.
يوم الجمعة في 26 أيلول/سبتمبر، سينتقل النجم البالغ من العمر 21 عاماً للقتال بقواعد رياضة قتالية جديدة حيث يواجه بطل العالم السابق في الكيك بوكسينغ عن فئة الوزن الذبابة إلياس النهاشي في نزال قد تغيّر وجه فئة وزن الديك في الكيك بوكسينغ التي يتزعّمها جوناثان هاغرتي.
ويعلم الجزائري-التايلاندي أنّ نزاله الأول لن يكون سهلاً.
النهاشي غير مهزوم في بطولة “ون”، وهو معروف بسرعة تحركاته ودقة ضرباته ورباطة جأشه. ولكن، بالنسبة لنبيل، فإنّ هذه المواجهة جزء من الطريق التي عليه أن يسلكها للسير نحو العظمة.
وقال نبيل:
“وعندما عرضوا عليّ نزالي الأول في الكيك بوكسينغ ضد بطل وزن الذبابة السابق إلياس النهاشي، عرفتُ أنه مقاتلٌ عظيم. كما أنه هزم سوبرلك سابقاً.
“هو ماهر جداً. بالتأكيد أنّ هذا النزال لن يكون سهلاً. يمكنني الشعور بصعوبة المعركة وأنها مهمة شاقة أخرى، لكن لا بأس. عليّ أن أتجاوزها”.
رغم التحدي، يُكيّف نبيل أسلوبه. بفضل طوله وقدرته على تسديد الضربات عن بُعد ومهاراته في التحركات التي صقلها تحت إشراف مهدي زعتوت، يعتقد أن أسلوبه سينجح بقواعد الكيك بوكسينغ.
في المواي تاي، أظهر الجزائري تطوّراً كبيراً وقدرة هائلة على التكيف، حيث جمع سلسلة انتصارات تضمنت الانتقام من خسارته الوحيدة في أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم ضد بطل حامل لقب وزن الذبابة في الكيك بوكسينغ سوبرلك في بطولة ONE 172.
وقال:
“لقد تأقلمت بالتأكيد. أُغير أسلوبي في كل نزال. ولن يكون نزال الكيك بوكسينغ هذا مختلفاً. لكن عليكم الانتظار لتروا ما سيكون عليه أسلوبي. لكن سيدرك الجميع بالتأكيد أنه ليس كما كان في نزال المواي تاي”.
إلى جانب الحديث عن أسلوبه القتالي، فإنّ النجم الشاب يدخل إلى النزال بثقة كبيرة.
فقد درس الجزائري الانتصارات الخمسة النظيفة التي حققها النهاشي في بطولة “ون”، وهو يثق باستعداده لمواجهة أقسى اللحظات.
كما يعلم عنان أنه بانتصاره يوم الجمعة في 26 أيلول/سبتمبر، فهو لن يُعلن عن نفسه كمقاتل جدي في الكيك بوكسينغ وحسب، بل سيسير خطوة نحو التحدي على لقب عالمي في رياضة قتالية ثانية.
وقال ممثل فريق Team Mehdi Zatout:
“أرى نقطة ضعف في أسلوب إلياس النهاشي، فهو يبدأ بقوة ثم يضعف في الجولات اللاحقة. لا يملك نفس القوة في النهاية كما في البداية. لكن في الكيك بوكسينغ، كل ما ترميه يُحتسب نقاطاً.
“إذا فزت على إلياس، فإنّ الانتصار سيقربني أكثر إلى تحقيق الحلم. الأبواب ستُفتح لي للتحدي على اللقب”.
نبيل عنان يتطلع لسلسلة انتصارات تاريخية في بطولة “ون”
بالنسبة لنبيل عنان، فإنّ نزاله الأول بقواعد الكيك بوكسينغ ضد إلياس النهاشي خلال عرض ONE Friday Fights 126 يوم الجمعة في 26 أيلول/سبتمبر يمثل أكثر من مجرد معركة بل يمثّل فرصة لبناء أسطورة.
ويرى عنان، وهو حامل لقب وزن الديك في المواي تاي، حزامه الحالي كدليل على مثابرته وأساس لما سيأتي بعد ذلك.
وقال:
“حزامي كبطل بلا منازع يمثّل رمز لكل مجهودي البدني والنفسي. إنه مكافأةٌ على مثابرتي. أنا في غاية السعادة”.
منذ انضمامه إلى بطولة “ون”، كانت رحلة نبيل أكثر من رائعة.
بعد خسارته في نزاله الأول في المنظمة، استعاد زمام الأمور عبر التصميم ليحقق سبعة انتصارات متتالية بما فيها انتصاراً بضربة قاضية رائعة أطاحت بالنجم الإسكتلندي نيكو كاريلو ليحرز اللقب المؤقت.
لكن طموحاته تتجاوز بكثير عهده الحالي. يطمح نبيل إلى حصد ألقاب في مختلف الرياضات القتالية، عازماً على أن يُعترف به كأفضل نجم “سترايكينغ” في العالم.
وقال:
“حلمي لا ينتهي هنا. أرغب في الفوز بخمسة أحزمة أخرى وهي حزام الكيك بوكسينغ في هذه الفئة الوزنية إضافةً إلى حزام وزن الريشة في الكيك بوكسينغ والمواي تاي وحزام الوزن الخفيف في الرياضتين”.
لكن مطاردة الأحزمة المتعددة لا تتعلق فقط بالمجد الشخصي بالنسبة لنبيل.
تعكس كل خطوة للأمام ساعات طويلة من الانضباط والتضحية والنمو أمضاها في تطوير مهاراته منذ سنوات المراهقة.
كما يعتقد الجزائري أنّ الرحلة في حد ذاتها مهمة بقدر أهمية الوجهة، وكل قتال هو فرصة أخرى لإثبات أنه ينتمي إلى العظماء في كل العصور.
وقال:
“أريد إحراز لقب الكيك بوكسينغ لأنها رياضة ستراكينغ في الفنون القتالية وأودّ أن أصبح أفضل مقاتلي السترايكينغ. أرغب في إظهار ما يمكنني فعله”.