حلم يويا واكاماتسو ببطولة العالم يُلهم فصلاً جديداً ضمن وزن الذبابة: “أفضل لحظة في حياتي”
قاتل بطل العالم في الفنون القتالية المختلطة عن فئة وزن الذبابة يويا واكاماتسو متغلباً على سنوات من الألم والشكّ، ليحصد الجائزة الأكبر في عالم الفنون القتالية المختلطة. والآن، أصبح الدفاع عن الحزام يعني له أكثر من أي وقت مضى.
يوم الأحد في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، سيدافع واكاماتسو عن الحزام الذهبي أمام بطل العالم في الفنون القتالية المختلطة عن فئة وزن القشة جوشوا باسيو خلال عرض ONE 173: Superbon vs. Noiri على حلبة Ariake Arena في طوكيو.
بالنسبة للمحارب الياباني الفخور، فإنّ الحفاظ على اللقب الذي أمضى حياته كلها في السعي لتحقيقه يحدد هدفه.
حقق حلمه للمرة الأولى خلال عرض ONE 172 في آذار/مارس أمام الجمهور الياباني على حلبة Saitama Super Arena. عبر إظهار روحية البوشيدو، أطاح النجم المخضرم البالغ من العمر 30 عاماً ببطل العالم في الفنون القتالية المختلطة عن فئة وزن الذبابة عدة مرات أدريانو مورايس بالضربة القاضية التقنية لانتزاع الحزام الشاغر وترسيخ مكانته بين أفضل مقاتلي الرياضة الشاملة.
طريق واكاماتسو نحو الحزام الذهبي لم يكُن سهلاً. فقد واجه أفضل مقاتلي وزن الذبابة، ومنهم الأسطورة الأميركي ديميتريوس جونسون ومورايس خلال عرض ONE X عام 2022.
مواجهته الأولى مع “ميكينيو” انتهت بالهزيمة، لكن فخر مدينة كاغوشيما رفض أن تعرّف تلك الانتكاسة عنه. طوّر مهاراته وهزم أبرز المقاتلين المصنفين وحصل على فرصة أخرى للتحدي على اللقب العالمي.
عندما جاء موعد نزال العودة، استفاد الياباني من الفرصة. أرسل أداؤه الذي حدد مسار مسيرته الاحترافية موجات من الصدمة عبر مشهد وزن الذبابة وأثبت جدوى سنوات من التضحية:
“في عرض آذار/مارس، بدأت الأمور تتضح. كنت في قمة تألقي، وانتزعت اللقب في تلك اللحظة. كانت بالفعل أفضل لحظة في حياتي.
“التغيير الأكبر هو أنني أحمل الآن لقب البطل. كما اكتسبتُ ثقةً بنفسي. تحقق أحد أحلامي، وأشعر وكأنني بدأتُ فصلاً جديداً”.
كبطل عالمي بلا منازع في الفنون القتالية المختلطة عن فئة وزن الذبابة، يتحمل واكاماتسو مسؤولية جسيمة. إنه يمثل أحد أخطر الفئات الوزنية في الفنون القتالية المختلطة والذي يشهد صراعاً بين أبطال العالم السابقين والمنافسين المتعطشين للفوز والقادرين على انتزاع الحزام الذهبي في أي لحظة.
يتعامل ممثل فريق Tribe Tokyo MMA مع كل نزال بعقلية الكل أو لا شيء:
وقال:
“أرغب في إثبات أنني أفضل مقاتل ضمن فئة وزن الذبابة في العالم. لهذا السبب، لا أستطيع الخسارة إطلاقاً. بالنسبة لي، الخسارة تعني الموت. سأقاتل كما لو كانت مواجهتي الأخيرة.
“أريد أن ألهم المشجعين بالشجاعة والأمل. أريد أن أضع كامل أسلوب حياتي في تلك الدقائق الخمس والعشرين”.
لكن إلى جانب الدفاع عن لقبه العالمي، احتضن واكاماتسو هدفاً أكبر. يريد الشاب البالغ من العمر 30 عاماً إلهام زملائه الرياضيين اليابانيين للسعي وراء تحقيق أهدافهم بنفس العزيمة التي لا تلين والتي ميّزت رحلته نحو الذهب.
من اليابان إلى العالم، يأمل واكاماتسو بأن يشعل شغفه ناراً في قلوب الآخرين.
وقال:
“إذا رأى الناس أنني أبذل قصارى جهدي في القتال وفكروا: يا إلهي، هذا مذهل. أريد المحاولة أيضاً. أستطيع فعل ذلك أيضاً، فصدقاً، هذا يكفيني”.
واكاماتسو مستعد للمخاطرة بكل شيء ضد باسيو

الآن، يبدأ اختبار يويا واكاماتسو الحقيقي. يعلمنا تاريخ الرياضات القتالية حقيقة واحدة: لا تُصبح بطلاً للعالم حقاً إلا إذا دافعت عن لقبك. يواجه النجم الياباني منافساً خطيراً هو جوشوا باسيو، المُصمّم على هدم كل ما بناه.
يشكل باسيو خطراً حقيقياً. يأمل بطل العالم في الفنون القتالية المختلطة عن فئة وزن القشة في صناعة التاريخ للفلبين ويصبح أول بطل عالم عن فئتين وزنيتين في الفنون القتالية المختلطة من بلاده.
بالنسبة لواكاماتسو، التهديد يزيد من تركيزه. سيصعد إلى الحلبة بنفس عقلية “الموت أو الحياة” التي لطالما تحلى بها:
“أحياناً أقول لنفسي: حسناً، أنا البطل. أنسى أنني البطل. لكن عقليتي لم تتغير. بصراحة، ما زلت أشعر أن الأمر ليس حقيقياً.
“لطالما شعرت بالضغط، لأنني أقاتل وأنا أفكر: ‘إذا خسرتُ، انتهى الأمر’. لذا، في النهاية، كل ما أستطيع فعله هو القتال بكل ما أوتيت من قوة”.
مثل واكاماتسو، اتسمت مسيرة باسيو بالصمود. فاز ابن مدينة باجيو باللقب العالمي عن فئة وزن القشة في الفنون القتالية المختلطة عدة مرات، مستعيداً المجد دائماً بعد انتكاسات مؤلمة.
مؤخراً، حسم باسيو خصومته مع جاريد بروكس خلال عرض ONE 171: Qatar في شباط/فبراير، مدافعاً عن لقبه العالمي عبر فوزه بالضربة القاضية التقنية في الجولة الثانية أظهرت قدرات الفلبيني الكبيرة في إنهاء المقاتلين.
الآن، يطارد ممثل فريق Lions Nation MMA إنجازاً أكبر في طوكيو.
يُدرك واكاماتسو جيداً ما يقدمه باسيو – مهارات متعددة، وخبرة في القتال على بطولات عالمية، وشغفٌ بمطاردة التاريخ. وهو يرحب بكل ذلك.
“أعلم أنه سيأتي إليّ مستعداً للمخاطرة بكل شيء، وأريد أن أظهر للجماهير حرباً حقيقية”.