محمد يونس رابح يرى في الفوز على شادو طريقاً للدخول إلى تصنيفات وزن الريشة في المواي تاي: “إذا انتصرت عليه، سأحصل على مركز”
يعتقد المقاتل الجزائري محمد يونس رابح أنّ معركته القادمة ضد شادو سينغا ماوين ستكسبه مكاناً في أعلى تصنيفات فئة وزن الريشة في المواي تاي.
الحدث الرئيسي المشترك المرتقب لعرض ONE Fight Night 33: Rodrigues vs. Persson سيُبثّ مباشرةً فجر السبت في 12 تموز/يوليو من حلبة “لومبيني” العريقة في العاصمة التايلاندية بانكوك.
بعدما تعرض للخسارة الأولى خلال مسيرته الاحترافية على يد المتحدي السابق على بطولة العالم سايمابيتك فيرتكس في شباط/فبراير 2024، استعاد رابح زمام المبادرة بعد تسعة أشهر وانتقل للقتال ضمن فئة وزن أعلى وعاد بانتصار كبير ودراماتيكي بإجماع الحكام على النجم الأميركي إيدي أباسولو.
الآن، يدخل المقاتل البالغ من العمر 27 عاماً إلى نزاله القادم بزخم كبير وأمامه فرصة لانتزاع مكان بين الخمسة الأوائل ضمن تصنيفات فئة وزن الريشة في المواي تاي عندما يواجه المصنف الثالث شادو وهو مقاتل خطير يعتمد أسلوب المواي فيمور ويمكنه التحكم بأي نزال بالركلات اليمينية التي يوجّهها إلى جسد الخصم بالإضافة إلى لكماته وضرباته القوية بالمرفق.
وقال رابح:
“حصل شادو على المركز الثالث ضمن التصنيفات بفوزه على سيتيشيشاي [سيتسونغبينونغ]. لذلك، إذا تمكنت من الانتصار عليه، سأحصل على مركز ضمن التصنيفات”.
وقد درس رابح خصمه التايلاندي ويعتقد أنه وجد ثغرات في أسلوب شادو المعتمد على التحكّم بالمسافة القتالية. رغم طول قامته، يفضّل الجزائري (188 سم) أن يتبادل الضربات المتنوّعة مع خصومه وجهاً لوجه، الأمر الذي سيجعل النزال القادم مواجهة بين أسلوبين قتاليين مميزين.
كما وجد رابح ثغرات في دفاعات شادو يأمل في الاستفادة منها، خاصةً عندما يسدد المقاتل التايلاندي ضربات قوية ويمسك بخصمه بشراسة. يتألق رابح في المعارك المفتوحة والفوضوية، وقد يستفيد من ميل التايلاندي البالغ من العمر 25 عاماً وممثل فريق Singha Mawynn لتقليص المسافة القتالية.
وقال رابح:
“هو قوي ولكنه ليس ذكياً بالقدر الكافي. يمكنني رؤية العديد من الثغرات في دفاعه، خاصةً عندما يهاجم. إضافةً إلى ذلك، لا يتمتع بالسرعة الكافية أو التحركات الجيدة. هذه نقاط ضعفهم وسيدفع ثمنها”.
رابح ينسب الفضل لمدربه في نجاحه في بطولة “ون”
بينما يركّز محمد يونس رابح بشكل كامل على معركته القادمة ضد شادو سينغا ماوين، لم ينسَ الجزائري الرجل الذي ساعد في تحقيق حلمه بالانضمام إلى بطولة “ون”.
فإنّ علاقة رابح بمدربه المتحدي السابق على لقب المواي تاي عن فئة وزن الديك مهدي زعتوت، شكلت عاملاً حاسماً في مسيرته، حيث تحوّلت من علاقة تقليدية بين مدرب ومقاتل إلى شيء أعمق بكثير.
وفسّر نجم المواي تاي قائلاً:
“علاقتي بمهدي رائعة. عرفته منذ العام 2022. عندما أتيت إلى النادي للمرة الأولى، قال لي: أنت مقاتل جيد. قلت له عن حلمي فقال لي: لديك كل الصفات لكي تصبح مقاتلاً في بطولة ون”.
تعمّقت العلاقة بين الاثنين مع كل نزال يخوضه رابح، حيث أصبح مهدي زعتوت أكثر من مدرب بل أخ للمقاتل الطموح.
بالنسبة لرابح، الذي يحمل آمال الجزائر كممثلها الأبرز في بطولة “ون”، فإن وجود زعتوت إلى جانبه كموجّه وداعم كان لا يُقدّر بثمن أثناء استعداده لأكبر فرصة في مسيرته حتى الآن.
وأضاف المقاتل قائلاً:
“مهدي ليس مدرباً فقط بالنسبة لي. هو بمثابة أخ أكبر وقد ساعدني بشكل كبير. هو أحد الأشخاص الذين أقاتل من أجلهم. أريد أن أردّ له الجميل وأجعله فخوراً بي”.