هوس تاكيرو برودتانغ يُشعل معركته المصيرية في ONE 173: “أريد مواجهته مجدداً”
لطالما كانت قصة تاكيرو سيغاوا قصة سعي – للقوة والفخر، والخصم الذي يطارده في كل جلسة تدريب.
يوم الأحد في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، يخوض بطل منظمة K-1 عدة مرات نزالاً حماسياً بقواعد الكيك بوكسينغ ضمن فئة وزن الذبابة أمام دينيس بوريتش أمام جمهور بلاده في Ariake Arena خلال ONE 173: Superbon vs. Noiri في العاصمة اليابانية طوكيو.
بالنسبة للمصنف الثاني، إنها فرصة لاستعادة مستواه وثقته والاقتراب من نزال العودة مع الرجل الذي يحدد طموحاته: رودتانغ جيتموانيون.
لقد ركّز تاكيرو على إسم واحد منذ انضمامه إلى أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم، وقد تركت خسارته عبر الإنهاء خلال عرض ONE 172 أمام بطل وزن الذبابة السابق في المواي تاي في آذار/مارس من هذا العام ندبة ترفض أن تتلاشى.
وقال:
“دافعي الأكبر هو الانتقام من رودتانغ. كان توقيعي مع ون لمواجهة رودتانغ. أريد مواجهته مجدداً في أفضل حال”.
وهذا الهوس هو السبب بالتحديد الذي يجعل المواجهة مع بوريتش مهمة للغاية.
يُعد المقاتل البوسني-الكندي أحد الرجال القلائل الذين واجهوا “الرجل الحديدي” وجهاً لوجه على مدار ثلاث جولات كاملة في معركة بقواعد الكيك بوكسيغ، حيث أجبر النجم التايلاندي على انتظار قرار الحكام خلال عرض ONE 167 في حزيران/يونيو من العام الماضي.
بالنسبة لتاكيرو، يمثل النزال اختبار أسلوبي ورمزي في نفس الوقت:
“أشعر بأنّ بوريتش هو خصم مثالي بالنسبة لي. دينيس قوي بدنياً. يمتلك قوة هائلة وصلابة ذهنية قوية. عندما شاهدت مواجهته مع رودتانغ، شعرت أنه مقاتل متكامل.
“لكن فيما يتعلق بالقوة الذهنية وقوة اللكم، أعتقد أنني لن أخسر. في النهاية، سأفوز بالضربة القاضية في تبادل للضربات”.
لقد حددت هذه القناعة مسيرة المقاتل البالغ من العمر 34 عاماً – رحلة فاز فيها بـ 44 مواجهة جعلته واحداً من أبرز المقاتلين في اليابان وممثلاً فخوراً لفريق Team Vasileus.
لكن خلف ذلك الحماس، يكمن التأمل، ولا يزال شعوره بأن عمله غير مكتمل.
وقال تاكيرو:
“في المرة الماضية، انتهى النزال سريعاً، ولذلك أريد أن أمحو هذا الانطباع. أريد أن أُري الجماهير اليابانية أفضل أداء وأفوز بالضربة القاضية”.
تاكيرو يحمل ثقل التوقعات أمام جمور بلده
تمنح مواجهة دينيس بوريتش في اليابان خلال ONE 173 تاكيرو سيغاوا الراحة والضغط في نفس الوقت.
ورغم أن الجماهير تعشقه، فإنّ النجم البالغ من العمر 34 عاماً لم يحتفل بانتصار على أرضه منذ سنوات – وهي حقيقة تخيم بثقلها على عودته إلى حلبة Ariake Arena في العاصمة اليابانية طوكيو في 16 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال:
“لم أتمكّن من الفوز في اليابان عام 2021. لم أتمكّن من الانتصار أمام الجمهور الياباني، وهذا أمر محبط بالنسبة لي. منذ انضمامي إلى ون، لم أحقق أي انتصارات متتالية. لذا، هذه معركة لا بد لي من الفوز بها”.
وكان تاكيرو قد فشل في انتزاع لقب وزن الذبابة في الكيك بوكسينغ من سوبرلك في نزاله الأول في المنظمة خلال عرض ONE 165 الذي أقيم على أرضه العام الماضي.
لكن الياباني عاد بانتصار مثير للإعجاب بالضربة القاضية التقنية في الجولة الثانية على حساب ثانت زين خلال عرض ONE Friday Fights 81 في العاصمة التايلاندية بانكوك بعد ثمانية أشهر من نزاله الأول.
الفوز أظهر شراسة تاكيرو ودقة ضرباته التي جعلته بطلاً تاريخياً في منظمة K-1 عن ثلاث فئات وزنية وأعاد إشعال سعيه لتحقيق العظمة في بطولة “ون”.
ومع ذلك، فإنّ خسارته أمام رودتانغ جيتموانيون في نزاله الأخير كانت بمثابة تذكير مؤلم بالخط الرفيع الذي يفصل بين المجد والألم.
بالنسبة لمقاتل لم يتعرض أبدًا لهزيمتين متتاليتين، فإن كل ثانية داخل الحلبة مهمة، ولهذا السبب تبدو المخاطر في ONE 173 هائلة:
“لم أتعرض لهزيمتين متتاليتين خلال مسيرتي. لو حدث ذلك، لشعرتُ أنها النهاية. لذا، فإن ضغط عدم الخسارة ثقيلٌ جداً. والأهم من ذلك، أن دافعي لتقديم فوزٍ رائعٍ للجماهير اليابانية أقوى”.
هذا الدافع أقوى من الخوف. فإلى جانب النتائج، يرى تاكيرو رحلته كرسالة – رسالة مثابرة وصمود وإيمان بالفرص الثانية.
يوم الجمعة في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، فإنّ الرسالة واضحة. النزال يُقام على أرضه. الجمهور سيدعم بطله. أما بالنسبة لتاكيرو، فإنّ كل ضربة يوجهها إلى بوريتش ستحمل معها صدى وعده وعهداً بالنهوض من جديد واستعادة مصيره.
وقال:
“تعرضت للعديد من الإصابات والانتكاسات منذ انضمامي إلى ون. ما أريد فعله هو التغلب عليها ومواجهة رودتانغ مجدداً. بالانتقام، أريد أن أُظهر أنه إذا لم تستسلم، ستتحقق الأحلام والأهداف. هذا ما أريد مشاركته مع الجميع من خلال معاركي.
“هذه المعركة هي التي لا يمكنني أن أخسرها على الإطلاق”.