تاوانشاي ضد ليو مينغيانغ: 4 مفاتيح للفوز في الحدث الرئيسي المفصلي في عرض ONE Friday Fights 137
سيشهد عرض ONE Friday Fights 137 مواجهات انتقامية وفرصاً للتألق مع عودة بطل وزن الريشة في المواي تاي تاوانشاي بك ساينشاي للقتال بقواعد الكيك بوكسينغ أمام المتخصص في تحقيق الانتصارات المفاجئة ليو مينغيانغ.
سيتواجه المقاتلان في نزال مؤلف من ثلاث جولات قتالية بقواعد الكيك بوكسينغ ضمن فئة وزن الريشة خلال العرض الأخير لبطولة “ون” في عام 2025 والذي يُقام على حلبة “لومبيني” العريقة في العاصمة التايلاندية بانكوك يوم الجمعة في 19 كانون الأول/ديسمبر.
يتطلع تاوانشاي للعودة إلى الانتصارات من جديد بعدما تعرض لخسارة مفاجئة على يد بطل وزن الريشة المؤقت السابق في الكيك بوكسينغ ماساكي نويري خلال عرض ONE 172 وإعادة إطلاق مشواره نحو التحدي على حزام ذهبي ثانٍ.
من جهته، يسعى ليو للحصول على فرصة للتحدي على اللقب العالمي عبر تحقيق أكبر انتصارات مسيرته الاحترافية.
دعونا نحلل أوضح مسارات كلا المهاجمين نحو الفوز.
#1 ذكاء تاوانشاي القتالي الأكبر
يُعتبر تاوانشاي أحد أبرز أصحاب الإنهاء في العالم، وغالباً ما تُطغى ضرباته القاضية المدمّرة على ذكائه التحليلي. ما يُميّز هذا المايسترو، البالغ من العمر 26 عاماً، عن غيره من المقاتلين الأقوياء هو نهجه الذكي.
بينما يهدر معظم المقاتلين طاقتهم في توجيه اللكمات بكثرة، فإنّ النجم التايلاندي يوجّه الضربات بصبر، ويفكّر في أنماط الضربات المتتالية في ذهنه قبل إطلاق أقصى قوة دون أي حركة مُهدرة.
يتجلى ذكاؤه القتالي بأبهى صوره في التعديلات الفورية. يُبدّل تاوانشاي استراتيجياته الهجومية بسلاسة، ممزوجاً بين أساسيات المواي تاي التقليدية والتكتيكات الحديثة المُبتكرة.
يُظهر أداؤه المتميز في النزالين اللذين خاضهما أمام بطل العالم بلا منازع في الكيك بوكسينغ عن فئة وزن الريشة في بطولة “ون”، سوبربون، هذا التألق بشكل مثالي.
خلال عرض ONE Friday Fights 46 في كانون الأول/ديسمبر 2023، نجح تاوانشاي في تحييد ركلات سوبربون العالية المميّزة من خلال التحكم الرائع في مسافته القتالية، مستخدماً الضربات المضادة الفعالة لتحقيق فوز بقرار غالبية الحكام.
أما في نزال العودة بينهما خلال عرض ONE 170 في كانون الثاني/يناير، فقد أثبت تاوانشاي قدرته الكبيرة على التكيّف، حيث انتقل بسلاسة من توجيه مجموعات متتالية من اللكمات ليهزم مواطنه بالضربة القاضية التقنية في الجولة الثانية.
أمام ليو، قد تثبت قدرة تاوانتشاي على استغلال ميول الخصم أنها حاسمة إذا أصبح المهاجم الصيني الشرس متوقعاً.
#2 قوة لكمات ليو
يمتلك ليو مينغيانغ ترسانة متكاملة، لكن لكماته القوية تمثّل الورقة الرابحة الحقيقية في جعبته.
النجم الصيني، البالغ من العمر 22 عاماً، يتألق عند شنّ الهجوم والضغط المتواصل. وقدرته الفائقة على جرّ خصومه إلى تبادل الضربات المباشرة، محوّلاً المعارك التقنية إلى معارك نارية تصبّ في مصلحة قوته الديناميكية.
في نزاله الأول في المنظمة خلال عرض ONE Friday Fights 92، تقدم ليو للأمام على الفور أمام بطل الكيك بوكسينغ المؤقت ماساكي نويري. وضع المقاتل الياباني الهجومي عادةً في موقف دفاعي قبل أن يوجه لكمة يمينية مدوية أسقطته أرضاً في الجولة الأولى، مما حسم فوزه المفاجئ والمثير للدهشة.
كما أظهر ليو قدرته على الصمود من خلال عودته من الخلف للتغلب على شادو سينغا ماوين بإجماع الحكام خلال عرض ONE Friday Fights 126. فبعد بداية صعبة، قلب الصيني مجرى المواجهة لصالحه عبر تسديد سلسلة من اللكمات المضادة الدقيقة (يمين-يسار).
تولد لكماته القوية والمكثفة قوةً تنهي القتال، مع سرعة كبيرة في تسديد اللكمات والتي تصبح ساحقة في المسافات القتالية الضيقة.
في مواجهته مع تاوانشاي، سيحصل ليو على أفضلية إذا تمكّن من الضغط للأمام وإجبار النجم التايلاندي على التراجع.
#3 ركلات تاوانشاي القوية إلى جسد الخصم
بينما أصبحت لكمات تاوانتشاي قادرة على الإطاحة بالخصوم بالضربة القاضية، إلا أن ركلاته المدوية من مسافة بعيدة هي التي تسبب أكبر قدر من المتاعب للمنافسين.
يُحبّ هذا المقاتل الماهر، الذي يُجيد استخدام كلتا يديه، توجيه ركلته المميزة إلى الكبد من وضعية الأعسر، مُستهدفاً منطقة البطن من مسافة آمنة لا يستطيع الخصوم الردّ منها. تُلحق كل ضربة قوية ضرراً بالغاً وتستنزف طاقة الخصم.
نجحت ركلاته الجسدية القوية في تحييد أسلوب جو ناتاووت القتالي الشرس في مناسبتين منفصلتين، مجبراً خصمه التايلاندي على التردد.
حتى عندما يصدّ الخصوم ضرباته، تمتلك ركلات تاوانشاي قوة ساحقة تكسر دفاعات الخصوم وأطرافهم. خلال عرض ONE Fight Night 13، حطّم ذراع دافيت كيريا حرفياً في الجولة الثالثة بركلة واحدة.
كما أنه قادر على توجيه ركلات منخفضة ذات تأثير مدمر. ففي نزاله ضد جمال يوسوبوف خلال عرض ONE Fight Night 7، أسقط تاوانشاي المقاتل التركي أرضاً بركلة ساق قاضية في أقل من دقيقة، مما أدى إلى إصابته بألم شديد.
إذا لم يتمكّن ليو من الدخول إلى المسافة القتالية، فإنّ تلك الركلات المُوجّهة إلى الجسد ستعاقبه من مسافة بعيدة طوال مدة النزال.
#4 رباطة جأش ليو تحت الضغط
أثبت ليو مينغيانغ، البالغ من العمر 22 عاماً، أنه يتمتع بحكمة تفوق عمره في الحلبة.
النجم الصيني يتقبل كونه الأقل حظاً، ويدخل كل نزال بثقة مطلقة مبنية على استعداد دقيق.
لقد حقق بفضل ثقته الراسخة بنفسه انتصارين تاريخيين على خصوم بارزين.
عندما حلّ ليو محلّ نويري في وقت قصير، لم يُظهر أيّ توتر في النزالات التي خاضها في المنظمة. وفي مواجهته مع شادو، حافظ على هدوئه رغم تأخره في النقاط، واستغلّ الفرصة ليخطف الفوز.
حتى في فوزه بقرار منقسم بعد مواجهة متقاربة مع محمد سياساراني خلال عرض ONE Friday Fights 105، حافظ ليو على رباطة جأشه على مدار ثلاث جولات قتالية.
بدلاً من اختلاق الأعذار، استوعب دروساً بالغة الأهمية حول الحفاظ على الهدوء تحت الضغط والالتزام بخطته بغض النظر عن المصاعب.
يتألق الصيني تحت الضغط الكبير. إذا استطاع ليو الحفاظ على رباطة جأشه أمام براعة تاوانشاي التقنية، فإنه قد يحقق مفاجأة أخرى تغير مسيرته الاحترافية، مما سيثبت أكثر أنه ينتمي إلى نخبة مقاتلي الفئة الوزنية.
