“الباندا” زيونغ جينغ نان

في سعيها لتحقيق حلمها في أن تصبح رياضية محترفة، تدرّبت بطلة “ون” للعالم عن فئة وزن القشة للسيدات، زيونغ جينغ نان، في الأصل، من أجل الاحتراف في رياضة رفع الأثقال، لكنها اكتشفت الملاكمة بدلاً من ذلك. وقعت في حب الفنون القتالية، وبدأت رحلتها لأول مرة في سن الـ18 كعضو في فريق الملاكمة النسائي في شاندونغ، وسرعان ما بدأت بتمثيل الصين دولياً.

بتشجيع من والدها للتركيز على الفنون القتالية، تمكنت زيونغ من التميّز. استلهمت من أفلام فنون القتال الصينية منذ سن مبكرة، وعاشت دائمًا وفق القيم البطولية التي شاهدتها على الشاشة. إلى جانب الدفاع عن الضعفاء متى استطاعت، قدّمت زيونغ العديد من التضحيات لتكون الأفضل في مجالها، فابتعدت عن المنزل وتخلّت عن العديد من الأنشطة الخاصة بالمراهقات، للتركيز على التدريب من أجل المنافسة. بعد إضافة الجوجيتسو إلى ترسانتها، أثبتت أنها موهوبة في جميع المجالات، حتى أنها فازت ببطولة الصين المفتوحة في الجوجيتسو.

ثم وضعت نصب عينيها المنافسة في الفنون القتالية المختلطة، وصبتّ كامل تركيزها على الأمر، حيث بدأت بالتدرب أربع مرات في اليوم حتى وقت متأخر من الليل. بعد مرحلة ممتازة من المنافسة في بلدها الأم الصين، حققت فيها سجلّاً بلغ 12-1، ظهرت لأول مرة بنجاح على المسرح العالمي ضمن بطولة “ون”، وتغلّبت على إيبريل أوسينيو بالضربة القاضية. قادها ذلك إلى الحصول على فرصة للقتال من أجل بطولة “ون” الأولى للعالم في فئة وزن القشة للسيدات، والتي استغلتها لتفوز بضربة قاضية أخرى، وتدخل التاريخ كأوّل بطلة عالمية صينية في فنون القتال المختلطة.

ودافعت “ذا باندا” منذ ذلك الحين عن الحزام عدّة مرات بطريقة حاسمة، وهي مصممة على مواصلة إلهام العالم حيثما أمكن ذلك.